مذكرة البستنة .. هذه قصة المذكرة الأكثر جدلا
قصة واحدة من بين المذكرات الأكثر جدلا، إنها مذكرة “البستنة”. في سنة 2014 وعندما كان رشيد بلمختار وزير للتربية الوطنية انذاك، أصدر مذكرة رقم 14×867 في شأن القرارات التأديبية المتخذة من طرف مجالس الأقسام في حق المتعلمين المشاغبين. وذلك بعدما خلصت الوزارة إلى أن القرارات المتخذة من طرف مجالس الأقسام عادة ما تكون التوقيف عن الدراسة، وهو ما لا يضمن حقوق المتعلم، فاقترح بلمختار حلول بديلة، أبرزها القيام بأنشطة البستنة.
ماهي عقوبات هذه المذكرة؟
لقد اقترحت وزارة التربية الوطنية فرض عقوبات بديلة تتمثل في ما يلي:
تنظيف فضاء ومرافق المؤسسة التعليمية.
انجاز أشغال البستنة.
القيام بأنشطة تخص المكتبة.
القيام بخدمات مرتبطة بالقسم الداخلي والاطعام المدرسي.
المساعدة على انجاز الانشطة الرياضية.
لقد رأت الوزارة في هذه القرارات التأديبية البديلة حلا يضمن كرامة المتعلم ويحد من ظاهرة الشغب داخل المدراس، إلا أنها انعكست سلبا ولم تحقق النتائج المرجوة فازداد الشغب انتشارا.
وبالرغم من رفض الأساتذة والاستاذات لهذه المذكرة واطلقوا عليها مذكرة “البستنة” سخرية منها، إلا أن الوزارة مازالت متشبتة بهذه القرارات التي يجمع الكل على فشلها في ردع المشاغبين ووضع حد لهذه الظاهرة.
لم يكتفي بلمختار بالدعوة الى فرض عقوبات بديلة في حق المخالفين لقانون المؤسسات التعليمية، بل رفض اللجوء الى العقوبات البدنية تحت أي ظرف كان، نظرا للتأثير السلبي لهذه للعقوبات البدنية على المستوى النفسي للمتعلم.
لم تحقق المذكرة الشهيرة أي نتائج إيجابية، نظرا لغياب ظروف تطبيق مضامينها، وأيضا يعتبر العقاب البدني أمرا مرفوضاً.
إن الحل الأمثل لظاهرة الشغب داخل الفضاء المدرسي يكمن في تظافر الجهود والعمل سويا بين الاسرة والمؤسسة لإيجاد حلول فعّالة بعيدا عن البستنة.
وفيما يلي نضع لكم رابط تحميل المذكرة الوزارية كاملة pdf مذكرة رقم867×14 او مذكرة البستنة Pdf
