التخطيط التربوي وأهميته في نجاح العملية التعليمية التعلمية:
ماهو التخطيط التربوي؟
قد تحمل كلمة التخطيط معاني كثيرة، لكن من خلال موضوعنا هذا فإننا نتحدث عن المجال التربوي وأهميته. يقصد بالتخطيط التربوي ذلك الإعداد القبلي والتحضير المسبق للدروس والتعلمات، عن طريق إعداد بطاقات تحضير الدروس وتسمى الجذاذات.
ينقسم التخطيط في المجال التربوي إلى العديد من الأنواع، لكن أهميته تبقى واحدة، كما يعتبر استراتيجية عمل الأساتذة الناجحين والمتفوقين في أداء مهامهم، وبالرغم من كون عملية التحضير القبلي للدروس أمرا إلزاميا إلا أن العديد من الأساتذة يلجؤون إلى العمل بجذاذات جاهزة والمتوفرة على الانترنيت.
كيف تتم عملية التخطيط التربوي؟
تتم هذه العملية عن طريق وضع خطة عمل وتصميم محكم لدرس معين، أي من خلال إعداد جذاذة تراعي مستوى المتعلمين وقابلة للتطبيق داخل القسم.
إن إعداد الجذاذة أو التخطيط لدرس هي عملية دقيقة تتوخى من الأستاذ استحضار مكونات المحيط المدرسي، عن طريقة ملاءمة الدرس مع محيط المتعلمين، وهو ما يرفع من نسبة تفاعل المتعلمين خلال تقديم الدرس، وبالتالي المساهمة في نجاح العملية التعليمية التعلمية.
أهمية التخطيط :
لا يستطع أي أحد أن ينفي العلاقة الوطيدة بين النجاح والتخطيط المسبق، كما نجد دائما أن الارتجال والعمل العشوائي عادة ما تكون نتيجته الفشل.
من جهة يعتبر بمثابة الدعامة الأساسية الأستاذ، ومدى نجاحه في إلقاء الدرس، ومن جهة أخرى فهو المحرك الرئيسي المتعلمين وجعلهم في قلب العملية التعليمية التعلمية.
صعوبات عملية التخطيط:
كما هو معروف فإن لكل عملية صعوبات مرتبطة بها، والتخطيط التربوي أيضا عدة صعوبات وعوائق، سنذكر بعض منها، لكن تبقى قابلة للتدليل من خلال تقنيات متعددة.
إذا كنا نتحدث عن التعليم الثانوي اعدادي او الثانوي تاهيلي، فإن التحضير بشكل يومي للدروس يبقى ممكنا في حالة عدم كثرة المستويات.
لكن بالنسبة للتعليم الابتدائي وخاصة في المناطق القروية حيث الانتشار الكبير الأقسام المشتركة، فإن القيام بهذا الامر لجميع الدروس بشكل يومي يبقى أمرا غير منطقي وغير قابل للتطبيق، في ظل كثرة المستويات والمكونات الدراسية.
تذكير:
وفي الختام فإن التخطيط التربوي له أهمية قصوى في نجاح العملية التعليمية التعلمية والرقي بالمنظمة التربوي، حتى وإن كان من خلال إعداد جذاذات نمطية لدروس مختلف المكونات.
